قصيدة بعنوان: لله وقار، جيهان جرادات
فبراير 1, 2023
للمشاركة :

للهِ وَقار ، أ.جيهان جرادات، شاعرة ومعلمة

حارت مَقاصِدُنا وتاه دَليلُها              أينَ السّبيلُ لبابِ نُصْحٍ نَشْرَعُ

كيف الوصولُ الى المَنالِ بِقَوْلِنا             في حقِ مولانا نداء نَرْفَعُ

إِنَّ المُصابُ يَدُكُ أَطْرافَ الحِمى         مَنْ ذا يَذودُ عن المَحارِمِ يَدْفَعُ

لَفْظُ السِّبابِ مع الشّتائِمِ رائِجٌ          ذات الإلهِ   وَديننا  كَم   يُفْزِعُ

هل يا تُرى التفريط جاوز حَدَّهُ             في جَدّهِ وبِهَزْلِهِ يَتَسارَعُ

حتى غدا لا يُدْرِكَ الوِزْرَ الّذي           يُؤْذي الفُؤادَ تَجافِياً بل يطْبَعُ

يا إخوتي يا أُمّتي بَلَغَ المدى                خَطَرٌ يُداهِمُ شِرْعَةً يَتَدافَعُ

قد صارَ سَبُّ الدّينِ اَمْراً سائِغاً           كم يُسْتَهانُ بِشَأنِهِ من يَجْزَعُ

وَكَأَنّهُ غَلَبَ الشّعورَ تَهاوُناً           طَبْعٌ لدى بَعْض الأُناسِ فَيَجْرَعوا

ماذا جَرى ماذا دَهاكُم أَهلنا             هل مِن مُجيبٍ للشكاةِ ويَسْمَعُ

اَوَلَم نَكنٌ في أرضِ مَجدٍ عزّها          في ذِكْرِ قُرْآنٍ يُبارَكُ مَوْضِعُ

يا مَحْضِنُ الإِسْراءِ شَرَّفَ قُدْسَها        رُسُلٌ كِرامٌ للصلاةِ تَجَمَّعوا

مَهْدُ الرِّباطِ شَواهِدٌ بَرَكاتُها           في شعبِها طيبُ الخِصالِ تَوَرُّعُ

يا بُؤسَنا إِنّا لَنشكو ضَعْفَنا               جرّاءَ مَأْساةٍ تَدُّقُ وتَقْرَعُ

لمّا نُسائِلُهم ونُنْكِر قَوْلَهُم           يَأْتي الجوابُ على اللِّسانِ مُقَنَّعُ

غَضَبٌ شديدٌ يَعْتَري أَلْفاظَهم          لا يَعْبَؤون بِرُشْدِهم إذ يَنْفَعُ

وبدا يَعَمُّ شَوارِعاً ومَرافِقاً            والصّمْت يبدو واهِياً يَتَصَدَّعُ

واللهِ إنَّ الحالَ لَيْسَ بهيِّنٍ           ما دامَ زَيْغٌ للشِتيمةِ يَصْرَعُ

لَيْسَ الشَّديدُ مَنْ افتَرَت كلِماتُهُ      لكنَّ مَنْ مَلَكَ الأَطايِبَ يَجْمَعُ

أَفلا يُجاهِدُ هؤُلاءِ نُفوسَهُم         فَتَظَلَّ أَرْكانَ الشّريعةِ مَرْجِعُ

أَشَبابَنا ورِجالَنا ودُعاتَنا            لابُدَّ من وَعْظٍ مَهيبٍ يُقْنِعُ

هيّا لِنَشْرِ الوعيَ في أَحْيائِنا        وَمَعاً نُرَبّي جيلَ خَيْرٍ نَصْنَعُ

مَنْ مَنهَلِ البيتِ السّليمِ سِقاؤُهُ        بَدْءاً من الصّلَواتِ ذاكَ المَنْبَعُ

بينَ الثّوابِ أوِ العِقابِ مَآرِبٌ       تَزْكو بها تلك النُّفوسِ وتُرْدَعُ

باللهِ لاتَدَعُوا الرَّشادَ مُقَيّداً            لا تترُكوا حَبْلَ الهُدى يَتَقَطَّعُ

سُبْحانَهُ وتَقَدَّست أَسْماؤُهُ           سَبٌّ وَرَبي لا يُطيقُ المَسْمَعُ

يا حبّذا ردُّ الصّدى لِنِدائِنا          نَلْقى الرِّسالَةَ جودَها يَتَفَرَّعُ

وَعْدَ الإِنابَةِ لا يُعاوِدُ كَرَةً           نَعْمَ القِرارُ لِتائبٍ لا يَرْجِعُ

يَنْجو مَنْ اعْتادَ الرّقابَةَ مَوْقِفاً       يَرْجو وَقاراً للإلهِ ويَضْرَعُ

تصنيفات :