العطر فاح بساحة الأحرار والقدس شمس في هدى الأبرارِ
تعلو على مر الزمان وتزدهي
تأبى الخنا وتطاول الأشرارِ
هي قدسنا رمز السماحة والإبا
في ساحها فيض من الأنوار
فرحت على مَرِّ الزمان بصالحٍ
حزنت بفعل مناوئ ٍكَفّارِ
طُهرُ المُقَدّس دائمٌ لا ينمحي
باقٍ يصافح كعبة الأطهارِ
بركاته مذ زار أحمدُ أرضه
أسرى إليه فتاهَ بالأسرارِ
لما طغى أهل الصليب بأرضنا
ذاقوا المخازي ذلةً بخسارِ
واليوم صهيون الأذل مكابرٌ
ظنّ الخلود فبات كالفُرّار
أهل الرباط لأرضنا بثباتهم
في دفع جور الظالم الغدّارِ
هذي فلسطين الأبية أرضنا
أرض الجهاد وساحةالأحرارِ
وتخوض ملحمة البطولةوحدها
رغم المآسي صولة الفجار
أعرابنا شربوا المذلة خُشّعاً
هابوا المَهين ونقمة الكُفار
أسيادهم سجدوا لأصنام الهوى
ساموا الشعوب مذلة الإفقارِ
وتسابقوا في الشر تطبيعاً يرى
صهيون قد عشقوا بلا إنكار
هذي مجازرهم تتم ولا ترى
من ينكر الإجرام من أنصار
هذي الدماء تصيح هل من منقذٍ
يشفي الجراح وما بهم مِن عار
هذي الفضيلة دُنّست أركانُها
مُذ خانها الأعراب في الأدوار
لكن غزةَ لن تهون لظالمٍ
بل شأنها نصر مع الإصرار
أشبالها يفدون قدساً والحِمى
لو سال منا الدم كالأنهار
هذا الجهاد سبيلنا في عزةٍ
والنصر آتٍ هاج كالإعصار
يأتي به الرحمٰن يوماً فاصلاً
فيسبح الأمجاد للقهار
تصنيفات : قضايا و مقالات