
إنّ السكونُ على الديارِ حكايةٌ تروي الخرابَ كما رأى راويّها
لا تسألوا: من فجّرَ الدورَ التي قد كان بالأمسِ الصغار يُحيِّها
كانتْ بيوتَ اللهِ… تشهدُ ركعةً واليومَ صارتْ قبلةً لبُكيّها
أطفالُنا صلّوا العشاءَ بموعدٍ ثم استفاقوا في الجنانِ بضيّها
أينَ الصغارُ وقد تكسّرَ ضحكُهم؟ من ذا يواسي أُمّهم وبَنيّها؟
دارٌ تُنادى في الظلامِ: أحبّتي… ما عادَ يرجعُ ناصرٌ لقُصيّها
أين الخيامُ؟ هناك تحتَ الرّدمِ قد عُدِمت خيولَ التيهِ في بدويّها
عادت كأنّ الأرضَ بعد تفجُّعٍ وأدَتْ صغارَ الحلمِ في مَهديها
أينَ الملايينُ التي وعدتْ بها شاشاتُنا؟! ما ظلَّ غيرُ خُويّها
وتكالبوا شتّى علينا… لم نعد نمتازُ بينَ عدوّها ووليّها
أترى المدينةَ حينَ تُؤخذُ عنوةً هل يُستعادُ النبضُ من طاغيّها؟
وتشقَّقتْ أحلامُ طفلٍ لم يزل يبكي ليحفظَ آيةً ويعيّها
خانوهُ ثم تبسَّموا لكأنّما من بعدِ صلبِ الحقِّ قام نبيُّها!
“فليدعُ نادِيَه” المُنادي قالها فاستنزلتْ جبريلَ من علويّها
تصنيفات : قضايا و مقالات