ولد محمد أمين الحسيني عام 1895 في القدس، تلقى تعليمه الأولي في إحدى مدارس القدس، واختار له والده عددا من العلماء والأدباء لإعطائه دروسا خصوصية في البيت، ثم التحق بكلية الفرير في القدس لتعلم اللغة الفرنسية، وبعد قضاء عامين فيها التحق بالجامع الأزهر في القاهرة.
أثناء دراسته في الأزهر قام بأداء فريضة الحجّ في العام 1913م، وهو السبب في إطلاق لقب “الحاج” عليه منذ شبابه وحتى وفاته.
انتسب إلى الكلية العسكرية في إسطنبول في العام 1915م، وتخرج منها ضابط صف. وقد انتخب رئيساً للنادي العربي في القدس، وهو أول مؤسسة سياسية في فلسطين تناوئ سياسة وعد بلفور، ولهذا السبب حكمت عليه بريطانيا بالسجن غيابياً في العام 1920م، الأمر الذي جعله يغادر إلى مدينة الكرك ومنها إلى دمشق، قبل أن يعود في العام ذاته إلى القدس بعد صدور عفو عنه.
تولى الحاج أمين الحسيني منصب الإفتاء في العام 1921م، كما تولّى رئاسة المجلس الإسلامي الأعلى في العام 1922م، وبقي يشغل هذين المنصبين إلى حين مغادرته فلسطين في العام 1937م.
في العام 1936م ترأس الحاج اللجنة العربية العليا التي قادت الإضراب العام ضد مشروع تقسيم البلاد الذي أوصت به اللجنة الملكية البريطانية.
عزلت الحكومة البريطانية أمين الحسيني في العام 1937م من رئاسة المجلس الإسلامي وقررت إلقاء القبض عليه، ممّا ألجأه إلى الحرم الشريف ومنه إلى يافا وانتهاءً بلبنان، حيث أقام هناك لمدة عامين قبل أن ينتقل إلى العراق، خشية الاعتقال من قبل السلطات الفرنسية.
تنقّل أمين الحسيني بعد ذلك في العديد من الدول العربية والأوروبية إلى أن استقر في مصر في العام 1946م، كما تولى العديد من المناصب والقيام بمجموعة من المهام، من أهمها: الهيئة العربية العليا، تأسيس قوات الجهاد المقدس، تأسيس اللجان القومية، المجلس الوطني الفلسطيني.
توفي الحاج أمين الحسيني في العام 1974م في مدينة بيروت-لبنان، ودفن في مقبرة الشهداء.
تصنيفات : العلماء المعاصرون, علماء فلسطين