شيخ القضاة
الميلاد: طولكرم 1851- 1935
تلقّى سعيد الكرمي تعليمه المبكر في طولكرم، ومن ثمّ انتقل إلى الأزهر الشريف في مصر ليكمل دراسته. وقد انشغل الكرمي في مرحلة مبكرة في عمره بالعلوم الدينية والثقافية.
وقد كان أحد مؤسسي المجمع العلمي العربي في دمشق ورئيساً بالوكالة له خلال السنوات 1928-1930، كما أنّه ساهم في تأسيس مجمع اللغة العربية الأردني في العام 1923، ومن ثمّ انتخب رئيساً للمجمع.
بعد عودته إلى فلسطين عمل في مهنة التدريس وعُيّن مفتشاً على معارف قضاء بني صعب. انتقل بعدها إلى دار الإفتاء وأصبح مفتياً لطولكرم قبل بدأ الحرب العالمية الأولى؛ حيث كان حجة في العلوم الشرعيّة والفقهيّة.
عُرف عن الكرمي دعوته لتطبيق الشريعة الإسلامية، وحرصه على وجود سلطان قادر على حماية منظومة الأخلاق والقيم والدّين، مع تأكيده على رفض مداهنة الحكّام والسلاطين.
من أبرز مؤلفاته:
- كتاب «واضح البرهان في الرد على أهل البهتان».
- كتاب «الإعلام بمعاني الأعلام».
ويعود سبب قلّة ما وصلنا من نتاج الكرمي العلمي لكونه كان كاتباً مقلّاً، حيث انشغل بالشؤون السياسية، وتولّى العديد من المناصب الحكومية الرفيعة، إلّا أنّ ذلك لم يمنعه من امتلاك مكانة في قلوب العامّة كما كان له من مكانة عند ذوي الشأن.
كان رحمه الله صاحب ذكاء وفطنة وقوة ذاكرة، حيث امتلأت الصحف والمجلات بمحاضراته وأبحاثه التي كان يلقيها في المجمع العربي، بالإضافة إلى منظوماته الشعرية وموشحاته الوطنية والاجتماعية.
توفي الشّيخ سعيد الكرمي في طولكرم عن عمر ناهز 83 عاماً يوم 10 آذار 1935، ودفن في مدينة طولكرم. وقد سمي أحد شوارع العاصمة الأردنية على اسمه، تكريماً له.
تصنيفات : العلماء المعاصرون, علماء فلسطين