ضيف العدد، الدكتور حسام الدين عفانة
مايو 31, 2022
للمشاركة :

بسم الله الرحمن الرحيم

لو يحدثنا فضيلة الدكتور عن مولده ونشأته وعائلته.

الاسم: حسام الدين بن موسى محمد بن عفانة 

مكان وتاريخ الولادة: فلسطين -القدس 5/8/1955 وفق 16 ذو الحجة 1374 هـ

الدرجة العلمية: أستاذ في الفقه والأصول “بروفسور”

متى وكيف بدأ اهتمام الشيخ بطلب العلم الشرعي؟

بدأت بطلب العلم الشرعي سنة 1971م حيث التحقت بثانوية الأقصى الشرعية في المسجد الأقصى المبارك وحصلت منها على الثانوية الشرعية والثانوية العامة الفرع الأدبي سنة 1974م

وحصلت على منحة للدراسة في كلية الشريعة في  الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.

ما هي أهم محطات الشيخ تعلما وتعليما ؟

الشهادات العلمية:

– بكالوريوس شريعة بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف من كلية الشريعة، الجامعة الإسلامية -المدينةالمنورة/السعودية سنة 1978.

– ماجستير فقه وأصول بتقدير جيد جداً، من كلية الشريعة – جامعة أم القرى / السعودية سنة 1982.

– دكتوراه فقه وأصول بتقدير جيد جداً، من كلية الشريعة جامعة أم القرى/ السعودية سنة 1985.

العمل:

– أستاذ  في عدد من الجامعات والكليات، في فلسطين وخارجها، أبرزها كلية الدعوة وأصول الدين في جامعة القدس، تخلل ذلك مهام إدارية، تمثلت في تنسيق برامج الدراسات العليا، وتحرير المجلات العلمية، وعضوية مجالس أكاديمية وعلمية عدّة، وغير ذلك.

ما أبرز النتاج العلمي لشيخنا الكريم الدكتور حسام الدين عفانة؟

الكتب: 80 كتابا تقريبا، لعل أبرزها وأشهرها كتاب “يسألونك الذي جاء في 27 مجلدا، وبجانب ذلك مئات المقالات في مواقع عدّة، أبرزها موقعي الشخصي على شبكة الإنترنت باسم “يسألونك”:

www. yasaloonak. net

أما المقالات  العلمية فحوالي 16 مقالة في مواضيع شرعية مختلفة، بجانب جهد دعوي تمثل في المطويات التي وصل عددها إلى 12 مطوية.

إضافة إلى ذلك الإشراف على عدد من رسائل الماجستير والدكتوراة، وصل عددها إلى: 67 رسالة وأطروحة، ومناقشة 47 رسالة علمية.

كيف يقرأ الدكتور الوضع القائم لطلب العلم الشرعي في فلسطين وخصوصا كليات الشريعة؟ وما سبب هذا الحال؟ وما هي حلوله؟

ينتاب الضعف جامعاتنا الفلسطينية من جوانب عديدة كالمناهج والهيئة التدريسية والبحث العلمي والقضايا الإدارية والمالية حتى إن بعض جامعتنا تعتبر مدارس ثانوية كبيرة. فإذا نظرنا إلى المناهج المقررة في جامعتنا وجدنا أنها تحتاج إلى تطوير ومواكبة للتقدم العلمي الحاصل في العالم المتطور. وكذلك غياب القيم والأخلاق التي تضبط السلوك في الجامعات على مستوى العاملين والطلبة. والاختلاط الماجن في الجامعات وتحويلها إلى ملتقى للعشاق ولعرض الأزياء وأماكن للتسلية وقضاء الأوقات.

وتغييب التوجيه الديني والأخلاقي في جامعاتنا. وخلو المناهج من المبادئ التي تعزز الانتماء الحقيقي للأمة وتعطي دافعية للطلبة للاجتهاد ورفع المستوى.

وواقع كليات الشريعة صعب بشكل عام وهنالك تراجع في المستوى العلمي في الكليات الشرعية وله جوانب عديدة منها: واقع الهيئة التدريسية  فكثير منهم لا يطورون قدراتهم وإمكاناتهم العلمية. وكذلك عدم شعور كثيرين منهم بالأمان الوظيفي. وقلة التوظيف في الكليات الشرعية.

وكل ذلك أدى إلى ضعف مستوى الخريجين

وهنالك عزوف عن التعليم الشرعي بشكلٍ عامٍ بسبب إغلاق التوظيف في وجوه الخريجين.

ماذا يوصي الشيخ طلبة العلم الشرعي في فلسطين؟

أوصي طلبة العلم الشرعي في بلادنا أن يجتهدوا في طلب العلم الشرعي وأن يقرؤوا  كتب أهل العلم ولا يقتصروا على المواد المنهجية فقط  وأن يكثروا من التلقي على العلماء وأن يجتهدوا في حفظ ما تيسر من القرآن الكريم والاطلاع على السنة النبوية.

كيف يجب أن يكون تفاعل العلماء والدعاة مع ما يشغل مجتمعاتهم؟

يجب على العلماء والدعاة التفاعلُ مع قضايا الأمة المسلمة، وقضايا  الوطن، وأن لا يغفِلوا الواقع والأحداث التي تجري في بلادنا فلسطين، والواجب عليهم أن يعيشوا واقع أمتهم، فعليهم أن يتكلموا بحرقةٍ وتفاعلٍ مع قضايا أمتهم، ومع الأسف فإن كثيراً من العلماء والدعاة لديهم برودٌ واضحٌ في التعامل مع قضايا أمتهم، وخاصةً مع هذه الهجمات الشرسة على المسجد الأقصى المبارك وعلى أهلنا في قطاع غزة، وكأن هؤلاء يعيشون في كوكبٍ آخر!

ما هو دور العلماء والدعاة في مسألة ما يتعرض له المسجد الأقصى اليوم؟

في ظل الحملة المُنظمة لمهاجمة مكانة القدس والمسجد الأقصى المبارك والتشكيك في مكانته ، فإن دور العلماء والدعاة في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك يزداد أهمية بل هو واجب شرعي عليهم وخاصةً في ظل انبطاح العربان أمام الصهاينة، وازدياد حملة التطبيع مع دولة يهود، من طواغيت العرب والمسلمين وأذنابهم وأدواتهم. ولا بد من توعية المسلمين بأن للمسجد الأقصى المبارك مكانةً عظيمةً في ديننا، وهو مرتبطٌ بعقيدتنا ارتباطاً قوياً، فهو أولى القبلتين وثالث المسجدين الشريفين، ومسرى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، ومن ثمَّ عُرج به إلى السموات العُلى. ومن المُسَلَّماتِ في دين الإسلام أن بيت المقدس كان القبلة الأولى للمسلمين في صلاتهم وأن ذلك ثابتٌ في القرآن الكريم والسنة الصحيحة. وقد ورد في السنة النبوية الصحيحة عددٌ من الأحاديث في فضائل المسجد الأقصى المبارك. ومطلوبٌ من  العلماء والدعاة أن ينشروا ذلك على الناس عامةً.

ما هي رسالتك للعلماء والدعاة من تلاميذك وزملائك؟

إن واجب العلماء والدعاة أن يصونوا العلم الشرعي وأن يعرفوا مكانتهم التي أعطاهم إياها حملهم لأمانة العلم، وأن يبتعدوا عن مواطن الريب ومن ذلك إتيان السلاطين والحكام.

وواجب العلماء والدعاة والمربين وخطباء المساجد، إنكار كل الأفكار الخبيثة التي يجري تسويقها في فلسطين وخاصة ما يتعلق بالمرأة والأسرة. فالواجب الشرعي يملي على العلماء والدعاة والمشايخ أن ينتبهوا إلى قضايا المرأة المسلمة، وما يُدَّبر لها من مكائد، لإخراجها من دينها، ولتقويض الحياة الأسرية الكريمة، وأن يتصدوا لهذه الأفكار الخبيثة، وأن يُبينوا للناس عامةً وللنساء خاصةً، المكانة الكريمة التي تبوأتها المرأةُ في دين الإسلام.

وواجب العلماء والدعاة أن يتصدوا لهذه الأفكار التغريبية ويبينوا خطورتها للناس عامةً وللنساء خاصةً.

وواجب العلماء والدعاة عموماً وقضاة الشرع خصوصاً التصدي لهذه الدعوات الهدامة الممولة أجنبياً التي تهدف لتدمير الحصن الأخير من حصوننا ألا وهو الأسرة.

وواجب العلماء والدعاة الصادقين أيضاً الوقوف مع الحق وأهله، وواجبهم أن يجابهوا الظلم والطغيان والاستبداد، وأوصي المشايخ والدعاة ألا يكونوا مطية للطغاة وأن لا يدافعوا عن الظلمة والظلم. وأن يقفوا مع الحق دائماً. والله الموفق

تصنيفات :