هل يعرفنا الشيخ عن نشأته، ورحلته العلمية، والعملية والدعوية؟
ولدت في قلقيلية عام 1938م، والدي الشيخ سعيد صبري كان قاضيا وخطيبا للمسجد الأقصى، ، درس الثانوية في نابلس، ثم درست المرحلة الجامعية الأولى البكالوريوس في بغداد في الشريعة الإسلامية، أكملت الماجستير في جامعة النجاح في نابلس، والدكتوراة في الأزهر.
توليت الخطابة عن والدي الشيخ سعيد في المسجد الأقصى، وقد ترأست الهيئة الإسلامية العليا في القدس التي كان والدي من المؤسسين لها منذ أكثر من 21 سنة.
ألفت الكثير من المؤلفات، منها 20 كتابا، و50 بحثا.
شاركت في مئات المنتديات والمؤتمرات في أكثر من 45 دولة في العالم حاملا قضية فلسطين ومعرفا بها ومدافعا عنها، من بين هذه المؤسسات: المجلس الأعلى الإسلامي للمساجد، مجمع الفقه الإسلامي بجدة، رابطة علماء الشام، الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ومجمع فقهاء الشريعة بأمريكا، وداخل فلسطين بدأت عملي في ثانوية الأقصى ثم صرت مديرا لها بعد النكسة، وأسست فيها أول دار للقرآن الكريم في القدس، والكثير من الجمعيات المقدسية التي تخدم القدس وأهلها، كما أدرت الوعظ والإرشاد وكلية العلوم الإسلامية في الضفة الغربية، وترأست هيئة العلماء والدعاة، ومجلس الفتوى الأعلى في فلسطين، وشغلت منصب مفتي القدس والديار الفلسطينية.
تعرضت للاعتقال مرارا من الاحتلال بسبب موقفي من المسجد الأقصى أكثر من 10 مرات، كما فرضت علي الإقامة الجبرية، ومنعت من السفر.
ماذا يعني المسجد الأقصى للشيخ عكرمة صبري؟
المسجد الأقصى المبارك هو جزء مني وأنا جزء منه.
هلا حدثنا الشيخ عن المسجد الأقصى باعتباره منارة للعلم وحاضنة له، قديما وحديثا.
كان المسجد الأقصى المبارك يضم في جنباته وفوق أروقته (72) مدرسة، وكان يؤم العشرات من العلماء والدعاة أمثال الإمام حجة الإسلام أبي حامد الغزالي الذي أقام ثلاث سنوات في مصلى باب الرحمة (من مرافق المسجد الأقصى) وألف كتابه الشهير إحياء علوم الدين. وكما يضُم المسجد الأقصى حالياً مكتبتين المكتبة الأولى وتقع في الأقصى القديم، والأخرى تقع في مسجد النساء سابقاً، وهناك قسم خاص بالمخطوطات. وفي لواوين الأقصى مدرستان: مدرسة ثانوية الأقصى الشرعية للبنين، وأخرى للبنات. كما توجد دار للقرآن الكريم، وأخرى لدار الحديث الشريف. هذا ويتردد على المكتبة وعلى قسم المخطوطات عدد كبير من الباحثين وأساتذة الجامعات لتحضير رسائل الماجستير والدكتوراه، بالإضافة الى الدروس اليومية الذي يلقيها مجموعة من الأئمة والمدرسين والوعاظ.
كيف يقيّم الشيخ عكرمة صبري دور علماء فلسطين ودعاتها في نصرة المسجد الأقصى؟
إن دور علماء فلسطين والدعاة هو دور مهم وفعّال وأعني العلماء العاملين، واستثني بذلك علماء السلاطين.
كيف يرى الشيخ عكرمة صبري تفاعل الأمة في نصرة المسجد الأقصى؟
إن الأمة الإسلامية هي أمة كريمة ووسطية متعلقة قلوبهم بالأقصى تعلقاً إيمانياً. وهي تتحرك من أجل الأقصى كما أنها تتحرق لعدم قدرتها لنصرة الأقصى وذلك لوجود الاستبداد وتبعية من عدد من الدول العربية والإسلامية.
باعتبار الشيخ عكرمة صبري شاهدا مخضرما على ما مر بالمسجد الأقصى، كيف يقرأ الواقع الحالي للمسجد الأقصى وما يتعرض له من مخاطر، خصوصا التقسيم الزماني والمكاني؟
لا يخفى أن الاحتلال طامع في المسجد الأقصى المبارك فهو يحاول المرة تلو الأخرى القيام باعتداءات وتجاوزات بحق الأقصى على أمل أن يحقق انجازاً له في باحات الأقصى، كما أنه يعمل جاهداً لتنفيذ مشروع التقسيم الزماني، والتقسيم المكاني إلا أنه يفشل في كل مرة، وسيفشل بإذن الله وقدرته، وبمرابطة المسلمين.
كلمة أخيرة يوجهها الشيخ عكرمة صبري إلى المرابطين والعلماء عموما وعلماء فلسطين خصوصا والأمة.
الأقصى أمانة في أعناقنا وفي أعناق ملياري مسلم في العالم فلا بد من المحافظة على هذه الأمانة فلا يجوز أن يترك المرابطون وحدهم في الميدان، وأن الله –عزوجل- سيسأل كل من يقصر بحق القدس والأقصى.
تصنيفات : قضايا و مقالات