مكانة الشام أم مكانة القدس؛ من النصوص إلى تحققها الواقعي، جواد بحر
أغسطس 6, 2022
للمشاركة :

مكانة الشام أم مكانة القدس؛ من النصوص إلى تحققها الواقعي

يحقّ لنا أن نتبين مكانة بيت المقدس خاصة، في مقابل مكانة الشام بعموما؛ فلكليهما مكانة لا تغيب عن القارئ في فضائل البلدان، وفي السنة النبوية؛ وللأُولى نصوص خاصة في القرآن الكريم، كما سيأتي.

وإذا كانت جملة من الأحاديث قد ذكرت فضل الشام، وأخرى ذكرت دمشق؛ فإن فضل الشام ينبغي أن يفسّر باعتبار أنها المجال المقدسي؛ فهي مما حول بيت المقدس التي قال الله تعالى في مسجدها: (الذي باركنا حوله)؛ وهذا المشار إليه بقوله سبحانه: (حوله)، يبلغ الشام، وربما يبلغ شعاعُه ما بين النيل والفرات، ليشمل أجزاء من مصر والعراق؛ وعليه، فلا أرى مانعا من إرجاع معظم فضل الشام إلى وجود بيت المقدس فيها لهذه الآية؛ وقد يصح على هذا أن تكون أحاديث فضائل الشام، هي من باب توسيع فضائل بيت المقدس ذاتها؛ فلكلِّ مكانٍ بؤرةٌ ترجع إليها فضيلته؛ وللبؤرة ذاتها مركز تسبب في الفضل كله؛ والقدس بؤرة الشام؛ والأقصى مركز البؤرة.

لكنّ الذي جرى في تراثنا عكس ما تقدّم، فقد أكثر تراثنا من ذكر الشام بعمومها، حتى كأن الناظر يحسب الفضل للشام، لتذوب فضائل القدس خاصة في هذا الأفق الشامي الفسيح؛ بل إن أكثر ما نقرؤه للكبار في هذا الشأن إنما هو الإشادة بالشام، رغم أن النصوص التي تذكر فضلها، إنما تذكر بيت المقدس خاصة، وتذكر في السياق مسجدها الأقصى ورحلة الإسراء إليها.

فعلى سبيل المثال: يقول المقدسي في كتابه أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم تحت عنوان: إقليم الشام: ((إقليم الشام جليل الشان، ديار النبيين ومركز الصالحين، ومعدن البدلاء ومطلب الفضلاء، به القبلة الأولى، وموضع الحشر والمسرى، والأرض المقدسة، والرباطات الفاضلة، والثغور الجليلة والجبال الشريفة، ومُهاجَر إبراهيم وقبره، وديار أيوب وبئره، ومحراب داود وبابه، وعجائب سليمان ومدنه، وتربة إسحاق وأمه، ومولد المسيح ومهده، وقرية طالوت ونهره، ومقتل جالوت وحصنه، وجُبُّ أرميا وحبسه، ومسجد أوريا وبيته، وقبة محمد وبابه، وصخرة موسى وربوة عيسى ومحراب زكريا ومعرك يحيى، ومشاهد الأنبياء وقرى أيوب، ومنازل يعقوب، والمسجد الأقصى، وجبل زيتا،…))()، إلى آخر ما ذكر المقدسي، مما نقره على بعضه وننقده في بعضه؛ ونلاحظ أن أكثر ما ذكر من فضل الشام متعلق بالقدس ومسجدها الأقصى، ثم بما حولهما من ديار فلسطينية.

سبب معظم فضل الشام يرجع إلى وجود بيت المقدس فيها:

وإذا جئنا إلى النصوص القرآنية، وكيفية تعامل أئمتنا القدماء في شأن الفضائل المشار إليها فيها، أو المذكورة فيها؛ فلنقرأ هذا الكلام لشيخ الإسلام الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى؛ ولننظر إلى كيفية استدلاله على بركة الشام في فتاواه؛ يقول رحمه الله تعالى: ((وقد دلّ القرآن العظيم على بركة الشام في خمس آيات، قوله: (وأورثنا القوم الذين كانوا يُستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها)، (الأعراف: 137)؛ والله تعالى إنما أورث بني إسرائيل أرض الشام()، وقوله: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله)، (الإسراء: 1)، وقوله: (ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين)، (الأنبياء: 71)، وقوله: (ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها)()، (الأنبياء: 81)، وقوله تعالى: (وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرىً ظاهرة)؛ فهذه خمسُ آيات نصوصٌ، والبركة تتناول البركة في الدين والبركة في الدنيا، وكلاهما معلوم لا ريب فيه، فهذا من حيث الجملة والغالب))().

إن الإمام ابن تيمية إذن ككثير من الأئمة رضي الله عنهم، يستند إلى هذه الآيات المذكورة على اختصاص الشام بالبركة، رغم أنها واردة في فضل بيت المقدس خاصة؛ ونحن نرى أنه لا غبار على هذا الاستدلال، فإن فضل بيت المقدس فضل للشام، لكونها جزءا منها؛ لكنّ الذي لا نراه هو توجيه الذكر والمقام إلى الشام، مما قد يُذيب مكانة بيت المقدس؛ ولئن كان هذا سائغا في العصور الماضية، فهو ليس سائغا في عصرنا، الذي تتمركز فيه قضايانا على القدس ذاتها؛ صراعا ومحاولة طمس لهويتها..إلخ.

إن تفسير هذه الآيات التي استند عليها الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى باعتبارها نصوصا في فضل الشام، إنما يأتي تبعا لاحتضان الشام بيتَ المقدس، إذ جميعها يتحدث في الحقيقة عن بيت المقدس أصالة، وما مقام الشام عامة فيها إلا تبعا لمقام بيت المقدس.

أوّلا: فقوله تعالى: (وأورثنا القومَ الذين كانوا يُستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها)، وهي إحدى الآيات التي استدل بها الإمام ابن تيمية لفضائل الشام؛ هذه الآية تشير إلى الأرض المقدسة بيت المقدس بوصفها الأرض التي بارك الله فيها؛ ذلك أن بني إسرائيل هاجروا من مصر إلى بيت المقدس؛ فقد روى الإمام أحمد() رحمه الله تعالى في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الشمس لم تُحبس على بشر إلا ليوشع ليالي سار إلى بيت المقدس)، وعليه: فبيت المقدس هي الغاية التي وجَّه نبيُّ الله تعالى موسى عليه السلام قومه ليدخلوها؛ ويوشع هذا هو تلميذ موسى عليهما السلام؛ فلقد حُبست له الشمس حتى لا تفوته صلاة العصر.

ثانيا: وآية الإسراء، التي هي في فضل بيت المقدس خاصة، دالّة على ما نقول؛ فما للشام من فضل فيها إلا أنها مما حول المسجد الأقصى، فهي قد نالت البركة بناء على هذا الجوار المقدسي الذي يدل عليه قوله تعالى: (الذي باركنا حوله).

وبمناسبة ذكر آية الإسراء أنقل ها هنا كلاما لأستاذي المرحوم عبد الحميد طهماز؛ يقول الرجل: ((والأرض التي بارك الله فيها للعالمين هي أرض بلاد الشام، بيَّن ذلك سبحانه في عدد من الآيات الكريمة، منها قوله تعالى: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله..)))، ويقول أيضا: ((وفلسطين هي أفضل أرض في بلاد الشام، لأن فيها أولى القبلتين المسجد الأقصى ومسرى رسول الله  صلى الله عليه وسلم وهي الأرض المقدسة التي ذكرها سبحانه في قوله الكريم على لسان نبيه موسى  صلى الله عليه وسلم: (يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم، ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين)؛ وعندما جاء ملك الموت إلى موسى عليه السلام سأل الله أن يُدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر، .. وهي أرض فلسطين))().

وهذا من أستاذنا الشيخ عبد الحميد طهماز توسيع لمعنى الأرض المقدسة، لتشمل عنده فلسطين كلها؛ وهو توسيع سائغ، خاصة إذا انتبهنا إلى قوله تعالى: (الذي باركنا حوله)، تلك الجملة من آية الإسراء، والتي تسمح بمدّ شعاع البركة إلى الشام وأكثر؛ لكنّ هذا لا ينبغي أن يُذيب فضل بيت المقدس لصالح فضل الشام؛ فالأصل أنه فضيلة لبيت المقدس خاصة، وما مقام الشام إلا مقام التابع.

ثالثا: وكذلك فإبراهيم  صلى الله عليه وسلم إنما هاجر إلي بيت المقدس، قال ابن كثير الدمشقي في تفسير قوله تعالى: (ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها): ((يقول تعالى مُخبرا عن إبراهيم إنه سلَّمه الله من نار قومه وأخرجه من بين أظهرهم، مهاجرا إلى بلاد الشام، إلى الأرض المقدسة منها))()؛ وقول ابن كثير: ((إلى الأرض المقدسة منها))، يدل بوضوح أن هجرة إبراهيم ولوط عليهما السلام كانت إلى جزء من بلاد الشام، هو ما يُسمى: الأرض المقدسة.

رابعا: أما سليمان عليه السلام، فهو إنما ملك بيت المقدس وقليلا مما حولها، وعليه، فالأرض التي بارك الله تعالى فيها الوارد ذكرها في قوله تعالى: (ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها)()، هي بيت المقدس.

مقام الشام لا يتبدّد:

وليس من مقصد هذا المقال طمس المقام الشامي؛ بل مقصوده بيان مرجعية المقام الشامي إلى السبب المقدسي؛ فلعله لولا هذا السبب، ما كان للشام من ذلك المقام المعروف لها.

ويصبح ضروريا في هذا السياق، وحتى لا يذهب بأحد الظن بأننا نسعى إلى طمس مقام الشام؛ أن نبين هنا مكانتها عامة بأحاديث صحيحة؛ ونقول ابتداءً: إن ما تملكه الشام من رصيد النهاية الملتزمة بأصول البداية الحجازية تجعل لها عامة فضلا ليس لغيرها من بقاع الأرض قاطبة سوى بيت المقدس والحجاز، وإننا نرى أن نبدأ هنا بذكر حديث صحيح، نستل من داخله ما يدل على مقصدنا.

يقول الرسول  صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الإمام أحمد والحاكم وصححه على شرط الشيخين، وأقره الذهبي(): (بينا أنا نائم رأيت عمود الكتاب احتُمِل من تحت رأسي، فظننتُ أنه مذهوب به، فأتبعتُه بصري، فعُمِدَ به إلى الشام، ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام)؛ قال الإمام العز بن عبد السلام: ((والمعني بعمود الإسلام: ما تعتمد أهل الإسلام عليه))()، وقال ابن تيمية: ((وعمود الكتاب والإسلام: ما يُعتمد عليه، وهم حَمَلته القائمون به))()، ونرى تفصيلا لقولهما أن عمود الكتاب هو ثوابت الشرع بصفائها وبُعدها عن اللّوَث والدَخَل والدّخَن والبدع، مع ما يلزم هذه الثوابتَ من علماءَ وأئمةٍ يحملونها حملا صادقا.

ويظهر لي أن المقصود بالفتن التي ذكر الحديث وقوعها، هي فتن آخر الزمان، ومنها فتنة المسيخ الدجال ويأجوج ومأجوج، وفتن أخرى الله بها عليم، وحينما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أن عمود الكتاب احتمل من تحت رأسه، وغُدِيَ به إلى الشام، وبما أنه ذكر أن الإيمان حين تقع الفتن سيكون بالشام، فإن هذا يُنبئ عن أن رسالة الشام الحقيقية هي رسالة الزمان الأخير في عمر كوكب الأرض، ذلك الزمان الذي لا نستيطع تحديد أوان إتيانه، ولا نستطيع تحديد مدة وجوده.

وفي حديث الترمذي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم)، قال الترمذي: حديث حسن صحيح()، وواضح منه أن أهل الشام مقياس عالمي إسلامي للصلاح والفساد؛ فالفساد لن يكون طامّاً إلا بفساد أهل الشام، فإن فسدوا فلا خير في أحد؛ وإن صلحوا فالخير مأمول، وما دام رسول الله قد ذكر أن الشام خيرة الله من بلاده يصطفي إليها خيرته من خلقه، فإن هذا دالٌّ على استمرار الصلاح في أرض الشام.

ومما يؤكد استمرار الشام على الهدى والصلاح، ما صدر عن رسول الله  صلى الله عليه وسلم من توجيه وجّه به أحد صحابته إلى اللحاق بجند الشام، فلقد روى أبو داود وأحمد() عن عبد الله بن حوالة رضي الله عنه أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم قال: (سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنودا مجندة: جند بالشام وجند باليمن وجند بالعراق)، قال ابن حوالة: خِرْ لي يا رسول الله إن أدركت ذلك، فقال: (عليك بالشام، فإنها خيرة الله من أرضه، يجتبي إليها خيرته من عباده، فأما إن أبيتم، فعليكم بيمنكم، واسقوا من غُدَرِكم، فإن الله قد توكل لي بالشام وأهله)، وقال أحد رواة هذا الحديث معلقا على الجملة الأخيرة منه: ((ومن تكفل الله به فلا ضيعة عليه)).

إن هذه الأحاديث وغيرها مما تناثر في كتب السنة تناثُر اللؤلؤ، يجعل من الشام أرض صلاح في نهاية الزمان، فعلى بقعة منها هي بيت المقدس وأكنافه يُجتثّ الفساد، وينكسر احتجاج أهل الصليب بعيسى عليه السلام، وفي ساحتها ينبثق ميزان التفريق بين الصلاح والفساد؛ كل ذلك بسبب ما عُجنت به طينة هذه الأرض من معالم الإيمان، ومن تراث النبوَّة الأولى، تلك التي كان مركزها بيت المقدس التي هي مركز الشام من حيث الفضل.

ولذا نرى ابن تيمية رحمه الله تعالى يقول: ((فكان الإسلام في الزمان الأول ظهوره بالحجاز أعظم، ودلت الدلائل المذكورة() على أن ملك النبوة بالشام، والحشر إليها، فإلى بيت المقدس وما حوله يعود الخلق والأمر، وهناك يُحشر الخلق، والإسلام في آخر الزمان يكون أظهر بالشام، وكما أن مكة أفضل من بيت المقدس، فأول الأمة خير من آخرها، وكما أنه في آخر الزمان يعود الأمر إلى الشام، كما أسري بالنبي  صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، فخيار أهل الأرض في آخر الزمان ألزمهم مهاجر إبراهيم، عليه السلام، وهو بالشام))().

كذا قال الإمام ابن تيمية؛ وإن الأحاديث الصحيحة التي تذكر جوانب من رسالة الشام، تذكر أن مسرح سريان مفعول هذه الرسالة هو بيت المقدس؛ فهذه الأحاديث، وبعضها متواتر، هي نفسها التي تذكر تخليص البشر من الأعور الدجال ويأجوج ومأجوج، وصلاة عيسى  صلى الله عليه وسلم في بيت المقدس بعد نزوله في دمشق، وكون بيت المقدس مكان تجمع المسلمين أيام الدجال، وكون مسجدها الأقصى معصوماً من فتنة الدجال، ونزول الخلافة في بيت المقدس آخر الزمان..إلخ، إن مسرح كل هذه الأحداث هو بيت المقدس وما حولها؛ وهي ذاتها الرسالة التي تحملها الشام.

ومما يدل على ما قاله الإمام ابن تيمية من أن الأمر في آخره هو للشام، ما رواه الإمام أحمد() عن عبد الله بن حوالة رضي الله عنه أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم وضع يده على رأسه ثم قال: (يا ابن حوالة، إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة فقد دنت الزلازل والبلايا والأمور العظام، والساعة يومئذ أقرب من الناس من يدي هذه من رأسك)، فهذا الحديث يُنبئ عن أن آخر موطن للخلافة الإسلامية سيكون في الأرض المقدسة، وهي من الشام قطعا، ولكنها ليست الشامَ كلَّها، بل هي بيت المقدس تحديدا، وإن رأينا من يفسر الأرض المقدسة في هذا الحديث بالشام، فالأمر لا يخرج عن بيت المقدس أيضا، فهي على جميع الأحوال جزء من الشام.

غير أنني أؤكد أنه لا يجوز تفسير الشام في هذه الأحاديث بدمشق، ولئن صحّ تفسيرها بمدينة شامية على وجه الخصوص، فلا يصلح أن تكون هذه المدينة غالبا إلا بيت المقدس، لِما ورد من خصوصياتها.

فضل دمشق خاصة:

وأما دمشق، فثمة أحاديث نبوية تشيد بها خاصة في آخر الزمان، وهي رغم قلَّتها إلى جانب ما صح في فضل بيت المقدس، إلا أنها ترفع من مكانة دمشق إلى أن تجعلها مأوى المسلمين في زمان ادلهمَّت فيه الفتن؛ يقول  صلى الله عليه وسلم من حديث أبي الدرداء عند أبي داود وأحمد والحاكم وصححه وأقرَّه الذهبي على تصحيحه(): (فسطاط المسلمين يوم الملحمة الكبرى بأرض يقال لها: الغُوطة، فيها مدينة يقال لها دمشق، خير منازل المسلمين يومئذ)، وقال شارح سنن أبي داود شمس الحق العظيم آبادي: ((فسطاط المسلمين: أي حصن المسلمين الذي يتحصنون به وأصله من الخيمة، الملحمة: المقتلة العظمى في الفتن الآتية، والغُوطة: موضع بالشام كثير الماء والشجر))().

وأخيرا..لا تنسوا بيت المقدس مركز فضل الشام:

إن على الكتّاب والباحثين في عصرنا إرجاعَ الأمور إلى نصابها؛ فحالة القدس الآن تستدعي تركيز الخطاب حولها، وتنمية النفوس بعمق وجودها في الدين ودنيا المسلمين.

تصنيفات :