بسم الله الرحمن الرحيم
في زكاة الزيتون
د. سليم الرجوب/ أستاذ مساعد في جامعة القدس
شجرة الزيتون شجرة مباركة، والزكاة في ثمرها واجبة، ومن النصوص التي تأمر بذلك قوله تعالى: (… وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ) (الأنعام 141)، وقول r ( فيما سقت السماء، والعيون، أو كان عَثَرِيَّا العشر، وفيما سقي بالنضح نصف العشر) رواه أحمد ومسلم، ومعنى عَثَرِيَّا: ما يشرب بعروقه من الأرض من غير سقي، لذا فإن في ثمرة الزيتون الزكاة إذا بلغت النصاب، وقدر بـ (653) كغم من الحب. ومقدار الواجب العشر إذا كان يسقى بماء السماء، ونصف العشر إذا كان يسقى بطرق الري الحديثة، هذا المقدار يخرجه المزكي من الزيتون حبا، أو زيتا، فإذا بلغ الزيتون حبا هذا المقدار (653) كغم يجب تزكية العشر، أو نصف العشر – حسب حال السقي على ما بينا) من الناتج: حبا، أو زيتا، وأما النفقات، فله أن يخصم جميع النفقات التي استهلكها على الحب بعد أن نضج، فيخصم الجداد، والشحن إلى المعصرة، وأجرة المعصرة، أما ما أنفقه على الأرض وكان ثابتا فيها كبناء السناسل الحجرية، وشق الطرق، وشق القنوات المائية (الترع) ونحو ذلك، وكذلك ما استدانه للإنفاق على أهله فلا يخصم رعاية لحق الفقير، وإذا أخرج المسلم زكاة الزيتون حبا أو زيتا عند الحصاد، ثم بقي في يده منه شيء بعد ذلك أعواما فلا زكاة فيه؛ لأن الزكاة تتكرر في الأموال النامية، وما ادخر من زرع وثمر فهو منقطع النماء. هذا وبالله تعالى التوفيق والسداد.
تصنيفات : قضايا و مقالات