عبادة الرباط في رمضان
الشيخ محمد أمين البشتاوي
تجديد
أخي الصائم جاء شهر الله المحبوب فاستعد له بقلبك وروحك واعتبر نفسك أنك تصوم لأول مرة في حياتك لأنك في شهر المغفرة والتزكية لمن وهبك كل ما فيك” وأن تصوموا خير لكم”. واعلم أن من أعظم نشاطك في رمضان هو تلاوة القرآن وذكر الرحمن، واحذر من أهل الكسل والخمول وكن قدوة في الهمة لتكون من أهل الشهود “فمن شهد منكم الشهر فليصمه”.
صيام ورباط
تأمل أخي الحبيب قدوم شهر رمضان وأنت تعيش في أقدس البلاد وأحبها إلى الله ألا وهي فلسطين أرض الرباط والجهاد، وتقارع بصبرك وصيامك المحتل الذي سرق الأرض ودنس العرض، فأنت في نعمة عظيمة، وعبادة مترابطة تجمع فيها لذة الصيام وثواب الرباط في أرض الإسراء والمعراج، هذا الشرف لك دون غيرك من شعوب الأرض، بل الكل يحسدك على ذلك، فما أجمل قوافل المؤمنين الصائمين وهم سائرون إلى القدس وبيت المقدس في كل جمعة يلبون نداء الحق وليعلنوا أن هذه الأرض مقدسة إسلامية تأبى الدخلاء وترفض المحتلين…
تأمل يا حبيب سباق أهل القدس الكرام لإكرام زوار القدس، وضيوف الأقصى وتسهيل قدومهم رغم مضايقات الاحتلال ومنعه لهم، حقا فما أجمل الصيام وأروعه! وما أعظم الرباط وثوابه حين يجتمعان في أرض الله الغراء! و بارك الله لنا في رمضان وبارك فينا لفلسطين، وبارك لفلسطين بأهلها الطيبين.
حبيب الروح أخي الصائم أيقن أنك أنت الغالي عند دربك؛ لأنك حافظت على رمضان طول الزمان وكن واثقا أن باب الريان بانتظارك لكي تنال ثواب صيامك ورباطك وهناك الفرحة الكبرى “للصائم فرحتان”.
تصنيفات : قضايا و مقالات