قصة تميّز، محمد عصيدة
أبريل 8, 2022
للمشاركة :

  أنا الطالب محمد عادل عصيدة من بلدة تل جنوب غرب نابلس، مضى من عمري ستة عشر عاما، تعود علاقتي بالقرآن الكريم قراءة وتعليما وتجويدا إلى عشر سنوات مضت، ولذلك فقد حفظت منه خمسة وعشرين جزءا وأسعى جاهدا لإتمام حفظ ما تبقى من أجزاء، رغم الكثير من الانشغالات في الامتحانات والدراسة؛ فأنا الآن في الصف العاشر الأساسي في مدرسة تل الثانوية للبنين.

كانت إمامة المصلين في المسجد ولو بركعتين حلما يراودني طوال الوقت، وبخاصة في ليالي رمضان حيث يتبدل الأئمة، ولم أكن أعلم أن الطريق إلى رضا الله مسهلا وميسرا، ففي ليلة القدر حانت الفرصة وطُلب مني أن أتقدم للإمامة ففعلت ومن يومها أصبح الناس يقدمونني للإمامة رغم صغر سني، وأصبحت أؤم الناس في الصلوات الخمس، وهذا أوجب عليّ زيادة الاهتمام بعلم التجويد وتحسين التلاوة، وهو ما فعلته إلكترونيا ثم التحقت بشيخي مشافهة وأنا الآن أتعلم عنده بالسند المتصل برسول الله  – صلى الله عليه وسلم-. 

 كانت أمي تحب سماع القرآن كثيرا وخصوصاً بصوتي، وكانت تصر عليَّ دائماً لكي أسجل سورة بصوتي تسمعها كل يومٍ، وهنا بدأت فكرة عمل قناتي على موقع (اليوتيوب)، فبدأت بمقطعٍ قصيرٍ لأواخر سورة الأحزاب ونشرته، ففرحت أمي بذلك، ثم أكملت الثاني والثالث والرابع، والحمد لله أن هذا المشروع يتطور، وتزداد عدد مشاهداته بشكل واضح، واللهَ نسألُ أن يجعل كل أعمالنا ابتغاء وجهه الكريم، وأن يوفقنا لما يحبُ ربنا ويرضى.

تصنيفات :