صلى الله عليه وسلم
قصدية للشاعر عقل ربيع
في ذكرى الإسراء والمعراج، نستذكر أن ضيف فلسطين يومها كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي “لا خلاف أنّه أكرم البشر، وسيّد ولد آدم، وأفضل الخلق عند الله، وأعلاهم درجة، وأقربهم زلفى”[1]، وها نحن نتشرف في مجلتنا، وفي مؤسستنا، بمدحه صلى الله عليه وسلم كما تشرفت فلسطين به.
تغيَّر أمـرُ الشاةِ من غـيـرِ مولدِ : ومن غيرِ أسبابٍ وفي غيرِ موعدِ
وقـد هـزلتْ جسماً وجفَّ حـلـيـبُـهـا : فمن أين هذا الخيرُ يا أمَّ معبدِ
فـقـالـت أتـانـا عـابـرٌ مسَّ ضرعَها : فواعجبا من وجـهِـهِ المُـتَـورِّدِ
هو البدرُ يوم الصحوِ، قال لها كفى : لعمـركِ إنَّ الوجهَ وجهُ محمّـدِ
وفي بسطِ ما قـالـتْـهُ قـالـت مـباركٌ : وإن كان في أغـمـادِهِ لم يُجَـرَّدِ
وسيمٌ ،قسيمٌ، أدعجُ العينِ ،مشرقٌ : وأبـلَـجُ ،يـبـدو في جبينٍ مُـمَـرَّدِ
مهيبٌ، وما عابتْهُ في الخَلْقِ ثجلـةٌ : ولا صعـلـةٌ تـزري ، ولـم يتعـدّدِ
وأكحلُ ، محمودٌ ، أزَجَّ ، وربعـةٌ : وما اجتَمَعتْ في الخلقِ إلا لِمُفْرَدِ
ومـنـطـقُـهُ حـبّـاتُ نـظـمٍ بـهـيــةٌ : تحَـدّرْنَ من خيطٍ من النورِ في يـدِ
وقـد كان غـصنـاً بين غصنينِ عالياً : إذا سار لـم يـعـثـرْ ولـم يـتـأَوّدِ
وقد سَعَيا في أمرهِ في سعادةٍ : وفخرٍ، ومن يصحبْ أخا السعدِ يسعدِ
[1] القاضي عياض، الشفا بتعريف حقوق المصطفى
تصنيفات : قضايا و مقالات