معركة باب حطة، أ. نور الدين الرجبي يناير 9, 2023 للمشاركة : معركة باب حطةأ.نور الدين الرجبيفي العام 2017 قررت شرطة الاحتلال فتح المسجد الأقصى المبارك بعد إغلاقه نتيجة لعملية فدائية حصلت في ساحاته، ولكنها قبل ذلك أخذت حراس المسجد الأقصى المبارك في جولة حول بوابات الأقصى من داخل الأقصى، وعندما تم الوصول إلى باب حطة الذي نُفِّذت في جهته العملية الفدائية، وتم إغلاق المسجد الأقصى على إثرها، سأل الحراس عن فتح هذا الباب، فرد مسؤول الشرطة يومها قائلا: (بالأحلام). هنا قرر حراس المسجد الأقصى الانسحاب والخروج من المسجد، وبلغ الخبر إلى جماهير الناس، والشعب الفلسطيني في القدس، الذين كانوا يصلون في الشوارع والطرقات وعلى أبواب المساجد، هنا قررنا نحن مجموعة من الشباب توجيه البوصلة لأجل أن يكون الدخول فقط من باب حطة، والإصرار على الدخول من ذلك الباب، وفعلا توقفنا في الطرقات وأخذنا نوجه الناس إلى باب حطة حتى كان هناك جمع غفير وكنت أخشى في لحظتها وأنا أرى شرطة الاحتلال تعتلي أسطح المنازل من أن يركبهم جنون العظمة فيلقوا قنابل الأصوات أو الغاز بين هذه الجماهير، وفعلا ما حدثتني به نفسي حصل؛ فقد قامت شرطة الاحتلال بإلقاء بعض قنابل بالصوت بين الجمهور من المصلين…..بعد لحظات وتقريبا مع موعد أذان العصر موعد قرار الدخول وتحت الضغط وبتوفيق من الله قام اثنان من المشايخ هم القاضي الشرعي في القدس الشريف الشيخ محمد سرندح والأخ الشيخ الدكتور رائد دعنا مدير الوعظ والإرشاد، واعتلى الشيخان مكانا مرتفعا على إحدى النوافذ المطلة على باب حطة لإعلان لحظة الإشارة للدخول إلى المسجد الأقصى المبارك، وكانت الإشارة وكان دخولا مهيبا فرح لأجله المقدسيون، دخلوا مهللين مكبرين وكثير منهم سجد عند الدخول حيث الأمل والقليل من النصر، فيما تحقق في هذه الناحية. على الرغم من ذلك فان سلطة الاحتلال لم تترك للمقدسيين ولا للفلسطينيين أن يفرحوا كما ينبغي لهذه اللحظة فقامت بالتنغيص عليهم بإلقاء قنابل الصوت وقنابل الغاز والاعتداء على المصلين وإصابة بعض الأشخاص، ولكن نستطيع في النهاية القول إنه كان يوما من أيام الله سبحانه وتعالى. تصنيفات : قضايا و مقالات